المصلحة في اللغة "ما يبعث على الصلاح أي ما يتعاطاه الإنسان من الأعمال الباعثة على نفعه أو نفع قومه، وصلح الشيء بمعنى أن الفساد زال عنه"
لكن مفهوم هاته المصلحة يختلف من فرد لآخر من حيث الرؤية والهدف
اما ان تكون نظرته للمفهوم شخصية معدمة وضيقة تسعى جاهدة لتفضيل المصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة
أو تكون نظرته للمفهوم شمولية متجانسة ومستقبلية حيث التركيز على تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة
وللتذكير فالدول المتقدمة ترتكز على قاعدة مهمة واساس متين لبناء مجتمعاتها يتمثل اولا في الإنسان المتعلم الذي يتمتع بالمبادرة والإخلاص في العمل وثانيا فكر منفتح لا متعصب شعاره تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية الفردية، التي يصفها توفيق الحكيم انها "الصخرة التي تتحطم عليها أقوى المبادئ".
وللأسف الشديد فالمجمع السكني اصطدم بهاتة الصخرة حينما غيبت المصلحة العامة للساكنة وتتمثل في اصلاح العمارات وأضحى منطق المصلحة الفردية الفانية الزائلة من أقلية حاضرا وكأنها مفتاح الفردوس.
وللتذكير عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:
تالله لو عاش الفتى في دهره
ألفاً من الأعوام مالك أمره
متلذذاً فيها بكل نفيسة
متنعماً فيها بنَعمىَ عصره
لا يعتريه السُقمُ فيها مرةً
كلا ولا تردُ الهموم بباله
ما كان هذا كله في أن يفي
بمبيت أول ليلة في قبره
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق