كم من رجلٍ هَجر بيته وكره الحيَّ الذي فيه كله ضجرًا وتعبًا من أسلوب عجرَفَته وتماديه في إيذائه إنه……؟
كم من بيتٍ بِيعَ بنصف ثمنه فرارًا من ذي الأخلاق السيِّئة إنه……؟
كم كان سببًا لضيقٍ وهمٍّ وحزن، وكان بابًا من أبواب الشقاء بدل السعاد إنه……؟
أحب جارك لكن لا تهدم الجدار الفاصل بينكما. (مثل نرويجي)
من يرم الشوك لدى جاره يره ينبت في حديقته. (مثل روسي)
كن في حرب مع عيوبك وفي سلام مع جيرانك ودع كل عام جديد يجدك رجلاً أفضل. (بنيامين فرانكلين)
إن كل الأشخاص الذين يعيشون في أي تجمع ما يعتبرون "جيران"، وهذا يعني وجود مجموعة من الحقوق المتبادلة التي تتيح لنا فرصة حياة أفضل قائمة على التعايش بين الأفراد وعلى التماسك الاجتماعي. رغم اختلاف الديانات والألوان ومن هذه الحقوق ما يأتي:
الإحسان والإكرام
المُحافظة على العِرض وعدم الخيانة وكف الأذى
المشاركة أي المواساة في المصيبة، والفرح معه في المناسبات السعيدة
حل المشاكل وقضاء الحوائج
رابطة الجوار لها دور كبير في حركة المجتمع وتطوّره ورقيّه، فهي علاقة إنسانيَّة تأتي في المرتبة الثّانية بعد رابطة الأرحام. ولعلاقة الجوار تأثير كبير في الأسرة، فالجيران هم المحيط الاجتماعي المصغّر للمجتمع الّذي تعيش فيه الأسرة، والتمتّع بحسن الجوار حقّ اجتماعيّ للجميع دون تفرقة بين النّاس على أساس ألوانهم أو أجناسهم أو ملّتهم، فحسن الجوار من أساسيّات بناء المجتمع الإنساني، فمن شأن الجيرة مكافحة الأمراض الاجتماعيّة الّتي نعانيها في عصرنا الحاضر. لذلك لا بدَّ من أن تكون العلاقة بين الجيران متينة، حتّى تشكّل إطاراً لعلاقة متميّزة بين أشخاص لا تربطهم رابطة دم أو صلة رحم، وهذا في صالح الجميع، لأنَّ الإنسان دائماً يحتاج إلى الغير، ففي وقت الشّدائد والأزمات، يصبح الجار أقرب وأسرع من الأهل لنجدة جاره.
دور الجمعية من الناحية الاجتماعية
إذا كانت الجمعية هي جماعة من الأفراد انبثقت عنهم رغبة للقيام بنشاط معين لفائدة مجتمعهم في إطار من التعاون والتطوع وممارسة الأنشطة والعلاقات تربويا وثقافيا وفنيا واجتماعيا او رياضيا، لخلق ديناميكية ونشاط بين مجموعة من الأفراد، وقبل السعي إلى التفرقة وبث العناوين الظلامية فالأولى أن تهتم بهذا الجانب الاجتماعي "الجيران" داخل المجمع السكني والمعاش يوميا من أجل الحصول على المنفعة وتحقيق المصلحة العامة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق