ايقونات التواصل الاجتماعي

حصيلة المساهمات عمارة 1 ـ 12 بتاريخ 04 ـ 07 ـ 2023

التسيير السكني المعقول والعشوائية

 

لا ثالث لهما فبعد حلول شركة RIAD Jardin تحت إشراف المجلس البلدي لإقليم خريبكة مشكورين لتسيير وتدبير الحدائق العامة فرضت علينا تساؤلا هنا هل المعقول هو الحل في تسيير اي ملف ونتطرق هنا لما يخص الساكنة أم العشوائية؟

المعقول هو كَلاَمٌ أو تصرف عَلَى صَوابٍ يَقْبَلُهُ العَقْل

أي حين تسعى الى ما يهم الساكنة من تسيير وتدبير فلمرجوا منك هنا ادبيات وموارد

أولا أن تكون المصلحة العامة أولى المبادئ بعيدا عن أي خلفيات ومصالح قد تكون ثانوية

وثانيا أن تكون أهلا لهذا وملما وإذا لم تكن كذلك وهذا ليس عيب فالاعتماد على أهل الاختصاص أصبح حينها واجبا

وثالثا مشاركة الساكنة كما يقال في الصغيرة والكبيرة ودون استفراد أو إجبار غصبا

ورابعا الأخذ بالرأي والرأي الآخر فالحياة أخذ ورد ودون الاختلافات ما علمنا الحق من الصواب

وخامسا الاستفسار عن الرؤية القانونية في أي خطوة تخطوها

وسادسا والأهم الأخلاق ودون الالتجاء الى الكذب ونشر الأقاويل الزائفة والبهتان والطعن في الأعراض لتبرير موقف حين الفشل أو المعارضة أو الاختلاف

وسابعا موارد لتنزيل ما آمنت به على أرضية الواقع ودونها تبقى أحلام وهواجس وأمنيات معلقة بين السماء والأرض لا يدرك بعضكم بعضا

اما العشوائية فهي حين تتَصَرَّفُ عَلَى غَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ بَصِيرَةٍ وقلَّةِ هدايةٍ أي وبإيجاز صريح وواضح المعالم فهو التصرف والأخذ بعكس ما وجبه المعقول سلفا اتجاه عقلك ونفسك والساكنة والقانون

نعم شركة تسيير وتدبير الحدائق العامة متخصصة وبمعداتها واجهزتها ومعاونيها والتكلفة المالية هي حقيقة وليست وهم أو خبط عشواء لأننا بصراحة مجلية نحن كساكنة ليس في استطاعتنا تحملها او تخيل مصاريفها وخاصة في ظل عدم التشاركية التي نعيشها حاليا وليس أخد خرطوم المياه النهار جله والنبش هنا وهنا أو إجبار أجير الحراسة بمزاولة مهنة لا يفقه فيها بحل معقول أو حتى جزء منه إذن علينا ان نتقبل بصدر رحب هذه الهدية من السماء التي قد تعطي رونقا وجمالية لهذا المجمع السكني.

 

اخيرا في ظل الأخذ بالرأي والرأي الآخر اتذكر هنا ما قاله الكاتب ستيفان كوفي "إن أعظم مشكل نواجه ونحن نتواصل هو أننا لا ننصت لكي نفهم، بل ننصت لكي نجيب". وحينما يندفع المرء إلى الكلام او التصرف دون أي محاولة لفهم آراء من حوله، فإن ذلك لا يمكن إلا أن يقوده إلى رفض الآخر، فهو يرفض حتى أن تتلقف أذناه خطاب الآخر، فكيف أن يمحصه ويرد عليه، لذلك فثقافتا الاختلاف والحوار لا تنفصلان، كما أن إحياء لغة الحوار هي أول خطوة نحو بناء مجتمع يؤمن بثقافة الاختلاف.


ليست هناك تعليقات