قرأت خبرا عايشته سالفا حقا وشاهدته حاضرا عَيْناً لما وقع لمجاري الصرف الصحي ببعض الشقق والذي أصبح ظاهرة متكررة يجعل من الساكنة هم الحل الوحيد لإنقاذ أنفسهم وأهليهم من شرها هذا دفعني جِدِّياًّ لأطرح سؤالا كيف فقدنا ثقة المجمع الشريف للفوسفاط وهو الشريك الاساسي في أي تنمية؟
المجمع الشريف للفوسفاط شركة ذات شأن تعاقبت عليها اجيال ومازالت ولربما معظمنا من معاونيها ركيزة هي للتنمية بشكل أساسي داخل المغرب وخارجه وحقق وساهم بشكل كبير للنهوض ببرامج تنموية محلية عبر عدة مشاركات في البيئة والتعليم والرياضة والشؤون الاجتماعية..................وكذا مساهماته في الجماعات المحلية ولعل المتتبع لإخبار المدينة بعقلانية يرى ذلك بوضوح ولكن ورغم هذا كله وكما قال أبو الفراس الحمداني في بيت من قصيدة أبدعها:
سيذكرني قومي إذ جد جدهم … وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
نعم هناك اكراهات لا بد من الاعتراف بها ولكن ورغما فهذا الْفَقْدُ والقطيعة ليست في صالحنا لا على المدى القريب ولا البعيد معا ولا بد من اعادة ترتيب الاوراق او تفاوض جدي بين الساكنة ومسؤولي المجمع الشريف للفوسفاط يكون واقعيا وعقلانيا تراعى فيه مصلحة الطرفين حتى يذوب هذا الجليد وتعود المياه إلى مجاريها لأنني بصراحة أتساءل عن تكلفة اصلاح الشقق بمفرزها والمشترك بين الساكنة بداخل العمارة او خارجها؟ وإعادة تهيئة مجاري الصرف الصحي؟ وتدبير الحديقة حتى تعود الى سابق عهدها؟ ومَدِّ المجمع السكني بمرافق حيوية تقرب عنه البعيد وتجعله تراثا حضاريا ذو قيمة في المدينة؟ اكيد ان الجواب ليس مئات او آلاف وانما ملايين تعجز الساكنة عن ادائها فردا او جماعات.
المجمع الشريف للفوسفاط بمختلف مساهماته في التنمية لابد ان نستعيده لصالحنا لا ضدنا ولربما بقليل من الحكمة قد تتوافق الرؤى وقد نطالب أو نستفيد بامتيازات تعم خيرا على هذا المجمع السكني بدلا من الذاتية وشد الحبل اكيد اننا سنتجاوز هذا الواقع المتردي لكي لا نصبح في خبر كان.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق