الفوضى والعشوائية، هي عقليات لفئة غير مؤهلة ثم ممارسات منها دون دراية او بحث مسبق تظن أن تأثيرها بسيط على التخطيط والواقع او المحيط ولكن هي في الحقيقة ستكون سببا اساسيا في جعلها لا شيء
وخلف كل هذا وذاك انها الإملاءات والتفكير والتخطيط العشوائي وكنتيجة حتمية قائمة لا جدال
القرارات الخاطئة.
ولكن هناك سؤال ماهي هذه المسببات التي دفعت هذه الفئة الى هذا التفكير العشوائي وما هي نتائجه؟
اولا المُسَلَّمَات: فالمُسَلَّمَات الكثيرة بأسسها الضعيفة وغير الخاضعة للتفكير والتمحيص او السند القانوني من شأنها أن تجعلهم في حالة من الفوضى يصعب الخروج من مأزقها.
ثانيا التوقعات: عندما تكون كثرة التوقعات ابراجا عالية علو السحاب وبعيدة عن الإمكانيات تصبح هذه الفئة في فلك الوهم تدور وللأسف وعدم تحقيق هذه التوقعات ايضا يسبب لها مزيدا ومزيدا من التخبطات العشوائية
التصورات: والتي لا تستند الى وعي شمولي وقادر على التحليل هي سبب وجيه كذلك لحالة مستمرة، من العشوائية لأن قراءتها لم تبن على ارضية صلبة قانونية كانت ام علمية للمكان او الزمان، وبالتالي تخرج هذه الفئة بلا دروس مستفادة وتستمر الأخطاء
فما هو الحل اذن لتفادي هذا التفكير العشوائي؟
بكل بساطة انها العودة الى القانون!
وتعريفه بداية فهو فكر في ثناياه دلالات الموضوعية، والعقلنة واولوياته التخلي عن النزعة الذاتية والإملاءات الفارغة المضمون ليتجلى لنا عصارة تفكير موضوعي لا تفكير عشوائي
كما أنه يعتمد على المنطق والعقل وقبل هذا فقد مر بمراحل تكوينية تأسست على عدة لبنات
منها التحليل، النقد وتقديم الحلول المناسبة أو البديلة.
وهو ظاهِرة صحية وُضِعت لِمعالجة المشكلات الَّتي تعترض المواطنين، ومن أهم أدواره تحقيق الأمن والاستقرار وهو علم قائم على مجموعة من النَّظريَّات العلميَّة أساسها الوعي والعقل وهذه الأساسات هي الَّتي تُعطي للنصوص معناها وتُساعِد على تطبيقها بِشكل سليم وجيد
ولتفادي الوقوع في الخطأ أثناء تطبيق القانون أو فهمه وتفسيره، فلا بُدّ للرُّجوع إلى اهل الاختصاص
وهذه القاعدة تكررت بنصها في موضعين للاستفادة وحضور المعنى من كتاب الله تعالى:
الموضع الأول في سورة النحل، يقول تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}.
والموضع الثاني: في سورة الأنبياء، يقول سبحانه وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق