قرارات الأمس هي من تحدد مستقبلنا...للأسف فبعد تسلط تلك الطائفة المشؤومة واتباعها على المجمع السكني اضحى يومها إتخاد القرارات نيابة على الساكنة عنوانا للإستبدادا وارعنة ودون إدراك لعواقب الأمور وهي حصيلة سوداء كانت نتاجا على قراراتهم.
ماتعيشه الساكنة أوما تشاهده يوميا لا يدعوا للمفخرة أو الإعجاب أو إنه مجمع سكني يضرب به المثل...!!! الحقيقة المرة لاهذا ولا ذاك إنها نتيجة الاعتراض على المصلحة العامة وفتح الباب على مصراعيه امام اللأنانية الفردية والتي للاسف "شرات الحوت في البحر" وكان همها الأول والأخير هو مصلحتها الخاصة فقط...وكل أناني منهم سيظل طيف قراراته الخاطئة يطارده كشبح الليل يسائله عن جدوى استسلامه للطائفة المشؤومة يومها ولا حصيلة عادت عليه نفعا وقد سلب من جيبه ما سلب لسنوات...!!! وتبقى شاهدة عليه كل الملكيات المشتركة للعمارة على خنوعه وطمعه حينما رفع راية انه معترض على إصلاحها أو كما قيل له انك ستربح المليون.
المشكلة هنا عميقة لأنها منهجية عقليات بعض من الساكنة بالدرجة الأولى...مثلا أن يتخلى الإنسان عن سيارته فيبيعها، أو لا يهتم بإصلاح أعطابها فيهملها، أو يبيع منزلا فيشتري آخر فذلك أمر قد يكون له ما يبرره........ لكن أن يتخلى الإنسان عن عقله ويعطل تفكيره وقراراته ويضعه تحت تصرف الآخرين، فذاك أمر يدعو للشفقة ويحمل في طياته علامات الدهشة والاستغراب والتعجب. فتحييد العقول وتعطيلها يعتبر مصيبة كبيرة لا تجبر وطامة عظيمة ومن ابطل عقله يصبح غير محصّن وقابل للبيع والشراء والدفع، وهو بذلك كأي مدمن يصبح رهينة لأي بائع أو موزع أو بزناز بقضايا الساكنة...!!!
مستقبل الساكنة في تجديد وتحرير أفكارها للخروج من دوامة ازمة الفردية والانانية والقرارات العشوائية الى سعة التفكير بالمنفعة العامة أولا واخيرا وهذا من أهم المطالب وقد يسهم هذا في بلورة نظرة جديدة للمجمع السكني.
معلومة :
يقدّر عدد جمعيات المجتمع المدني في المغرب بأزيد من 240 ألف جمعية، غير أنها لا تشتغل جميعها في مجالات تخصصها لأنها بكل بساطة تبحث عن الدعم المالي وتتهافت عليه...!!!
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق