يحكى أن أحد المزارعين كان يملك جوادا أصيلا.... و في أحد الأيام وقع الجواد في بئر عميق و كانت جافة من المياه … فبدأ الجواد بالصهيل و استمر لساعات ,كأنه يطلب النجدة من صاحبه .....
أما المزارع فكان حينها يفكر بطريقة لاستخراجه من البئر .. لم يستغرق التفكير وقتا طويلا معه حتى أقنع نفسه بأن جواده وتكلفة استخراجه كانت توازي تكلفة شراء جواد جديد .. فقرر أن يردم البئر و يرتاح !! نادى المزارع جيرانه لمساعدته في ردم البئر .. فيضرب عصفورين بحجر واحد , يدفن الجواد و يردم البئر مجانا بمساعدة جيرانه.
إجتمع الجيران و بدأ الجميع باستخدام المجارف والمعاول لجمع التراب تمهيدا لإلقائه بالبئر .. أدرك الجواد ما قد صار الوضع إليه .. و أنهم ينوون دفنه حيا ! وبعد أن بدأ الجيران بردم البئر .. فجأه سكت صوت صهيل الجواد ...
استغرب الجميع واقتربوا من حافة البئر لاستطلاع السبب في سكوت الصهيل .. ربما مات المسكين كما كادوا له ! لكن تفاجِؤوا .. وجدوا أن الجواد كلما نزل عليه التراب ,هز ظهره فيسقط التراب عنه ثم يقف عليه ,و هكذا كلما رموا عليه التراب .. نفضه عن ظهره و اعتلاه ! و مع الوقت استمر الناس بعملهم .. و الجواد مستمر بالصعود .. و أخيرا قفز الجواد إلى خارج البئر حيا !
العبــــرة : الحياة أيضا كذلك .. تلقي بأثقالها وأوجاعها عليك .. وكلما حاولت أن تنسى همومك فلن تنساك . وكل مشكلة تواجهك .. تلقي بهمومها عليك ,ويجب أن تنفضها عن ظهرك حتى تتغلب عليها .. انفضها جانبا وقف عليها .. واستمر بذلك لتجد نفسك يوما في القمة . لا تتوقف و لا تستسلم أبدا .. مهما حاول الأخرين دفنك حيا .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق