
ما من طريق تسير فيه داخل المجمع السكني الا ترى المخلفات المنزلية وقد رميت بحاويات الحديقة الضيقة صغيرة الحجم فرغم مظاهر الحضارة الزائفة...!!! لكن بغض من الساكنة تحمل الكثير من التخلف والرجعية وانعدام الذوق العام في الكثير من سلوكياتها.
ظاهرة رمي النفايات المنزلية بحاويات الحديقة تفشت بشكل يبعث على الحسرة سيما مع ملاحظة تفاقمها يوما بعد اخر والغريب في الأمر أن من بين أبطالها ساكنة من الموظفين مما يؤكد تماما غياب ثقافة الحفاظ على بيئة المجمع السكني.
او حينما نشاهد ركاب السيارات الذين يتمتعون بمناظر مقبولة شكلياً ويتصنعون الرقي والاناقة يفشلون في المحافظة على هذه الاناقة عند نفاذ عبوة مشروب غازي أو ماء معدني أو بقايا وجبات محمولة كانوا قد تناولوها ليرموا بها بحاويات الحديقة داخل المجمع السكني هي طريقة حيوانية تعكس رفضهم لمتطلبات المدنية الحديثة.
صراحة نوعية من هاته الساكنة لا يعيرون اهمية للنظافة يحاجون بذلك بأن المسؤول عن نظافة الحديقة ذاك العامل البسيط والذي لا حول له ولا قوة هو من يتولى متابعة الامر فيعمدون الى رمي اعقاب السجائر وفضلات الاطعمة المنزلية بطريقة تشمئز لها النفس.
ودون استحياء يبررون فعلتهم بأن حاوية النفايات بعيدة عن شققهم والجميع يقومون برمي المخلفات وامتناعهم عن الرمي لن يغير من الامر شيء متناسين أن هذه النفيات بعد فترة زمنية قليلة وخصوصا عند إرتفاع درجة الحرارة تتحول الى مراكز لبث الروائح الكريهة بين العمارات وانهم بذلك اضحوا مع اشباههم من عديمي الذوق هم من جعلوا من الامر ظاهرة تنم عن انعدام الوعي والاستهتار بحقوق بقية شرفاء الساكنة.
هذه السلوكيات التي باتت تهدد المبادئ والقيم والاخلاق وتكشف عن انعدام الاحساس بالمسؤولية تجاه المكان والانسان وانانية مفرطة وانخفاض لقيمة النظافة.
للاسف غياب قوة الدولة التي تفرض القوانين على المواطنين ومنها القانون الذي يجبرهم على احترام المصلحة العامة والابتعاد عن كل ما يعكر صفو الذوق العام يسمح للسلوك المشين بأن يكون عادة من خلال تكرار ه لمرات عديدة.
اخيرا كلمة لهؤلاء الصائمين او صراحة الجائعين...!!!
الإسلام يؤكد على ضرورة الاهتمام بالنظافة وارساء اسسها وقواعدها لكي تكون سلوكية متأصلة في نفوس البشر وتحريم الاعتداء على ما هو عام واجب فرضه الدين واماطة الاذى لا لزيادة الاذى.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق