
وإذا ما تفقَّدنا في مجتمعنا نجد أصنافًا من البؤساء فيهم فقراء لا مورد لهم ونسوة لا عائل لهنَّ...!!! نعم بيت القصيد "المنظفات" وقد نسفت حقوقهن داخل المجمع السكني هن فقراء معدومون يذوقون مرارة وألم الحرمان اليومي في رمضان قد يتسحرون بلا سحور وقد يفطرون وذويهم على قلة...!!! لكن اللصوص والذين هضموا حقوقهن يمدون موائد إفطارهم وبهيِّئونها بأنواع الطعام والشراب.
حينما اقتنص اللصوص ومن تسيدهم وكذا من والاهم وثم الصامتون عن عجز أو مخافة حاجة جهل المنظفات وفقرهن وعوزهن الزموهن بإمضاءات مريبة بإسم تسانديكة وبها ابتلعوا دون استحياء حقهن في التعويضات الاجتماعية لسنوات رغم انه حق واجب الزمه المشرع المغربي يؤديه المشغل للاجير لكن وللأسف المهين ستجد في شهر رمضان من بين هؤلاء اللصوص عند أوائل الصفوف يتشدقون بالآيات والأحاديث يتأبطون كتاب الله يرتدون الجلابيب يتعطرون يتخوفون من جرعة ماء الوضوء أن تتسلل إلى امعائهم لكنهم تناسنوا أن بطونهم ابتلعت لسنوات حقوق "المنظفات" و تجاهلوا أن من يأكل مالا ظلما إنما هي نار...جهد وعرق القوارير...!!!
ما اصدق ما قاله إبن خلدون "الظلم يؤذن بخراب العمران" إن الاعتداء على أموال الناس يعد بداية انهيار المجتمع لترك الناس السعي في الأرض وذلك لذهاب آمالهم في تحصيل منفعة ولأن مصيرها هو النهب والاستبداد، فتكسُد الأسواق، وتتلَف الزروع، وتخرب البيوت، فلا يبقى فيها ساكن بمعنى ان الاعتداء على أموال الناس أولاها فساد الأحوال ونهايتها خراب الديار وهو مااعد به اللصوص قريبا إن شاء الله يقول تعالى «وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا»
اخيرا الحياة تكتب بتاء مغلقة وذلك بسبب ان الحياة عبارة، عن دائرة مغلقة يتم الدوران بها ولا أحد يمكنه أن يفلت من العقاب مهما طال الزمن لن يفلت أي شخص تعدى على حرمة المال مهما كانت صفته سينقلب السحر على الساحر وحتى إن ظن أحدهم انه قد يفلت من عقاب الدنيا لن يفلت من عقاب الآخرة فالقاعدة جازمة انه لا احد يفلت من العقاب...!!!
نسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان وملكنا وبلدنا بخير وأفضل حال وأن يجعل رمضان هذا العام بداية موفقة لكل شريف نزيه وأن يكتبنا فيه من الصائمين إيماناً واحتساباً.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق