بدأ التغيير وسقط قناع أصحاب الشعبوية الفارغة بدأ الإصلاح الفعلي وقد خرصت ألسنتهم وشخصت ابصارهم مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء لماذا لان السرقة والكذب حبله اقصر من لاشيء والمال الشريف اصبح الآن بايد ناصعة البياض وقد عرف طريقه للصواب و الشفافية والنزاهة والوضوح... ثم التغيير وهذا لمدة شهرين فقط اما سنوات الضياع والتي فقد فيها الناس ألسنتهم عن السؤال ما مصير اموالهم دون ادنى تغيير واضح سببها تلك الطائفة المشؤومة والتي جعلت من اتباعها عبيدا وقد الزمتهم اعتناق ديانة الترهات والطمع والصمت والسراب الأبدي .
الصمت والسكوت وهن وضعف وجبن وهذا ليس بالأمر الغريب إذا ما تمعنا النظر، أن كل ما يصيبنا جميعا نتيجة صمتنا على الظلم والسرقة فهما كالسرطان الذي ينتشر في الجسد وقد لا يدرك المرء وجوده إلا بعد أن يبلغ مبلغًا لا نجاة فيه من هلاك محقق.
اما الجبن أو الجبناء هم أصحاب حجج واهية وصروحهم امتن من بيت العنكبوت اقول لهم ان الرجولة ليست أمرا مكتسبا ربما قد يمكن اكتسابها مع مر الزمن لكن الرجولة هي أمر فطري ورائي يولد معك فمهما حاولتم ايها الجبناء ان تكونوا رجالا أصحاب شجاعة لقول الحقيقة وعدم الصمت عن السرقة فلن تتمكنوا من ذلك فابقوا على جبنكم افضل لكم...
واجب ان اختم بهذه الأبيات الشعرية:
خنافسُ الأرض تجـري في أعِنَّتِها * * * وسـابحُ الخيل مربوطٌ إلى الوتـدِ
وأكرمُ الأُسْدِ محبـوسٌ ومُضطهدٌ * * * وأحقرُ الدودِ يسعى غير مضطهـدِ
وأتفهُ الناس يقضي في مصالحهمْ * * * حكمَ الرويبضـةِ المذكورِ في السنَدِ
فكم شجاعٍ أضـاع الناسُ هيبتَهُ * * * وكمْ جبانٍ مُهـابٍ هيبـةَ الأسَدِ
وكم فصيحٍ أمات الجهلُ حُجَّتَهُ * * * وكم صفيقٍ لهُ الأسـماعُ في رَغَدِ
وكم كريمٍ غدا في غير موضعـهِ * * * وكم وضيعٍ غدا في أرفعِ الجُــدَدِ
دار الزمان على الإنسان وانقلبَتْ * * * كلُّ الموازين واختلَّـتْ بمُســتندِ.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق